حملة بنعيش سوا
تقاطعت عديد من المشروعات والجهود التنموية مع كارثة وباء الكورونا و ما ترتب عليها من إجراءات حجر صحى وغيره تسبب فى توقف تنفيذ الأنشطة المختلفة وخاصتاً تلك التى كانت تشمل تجمعات متوسطة وكبيرة العدد
ومن ناحية أخرى نتج عن ذلك الوضع الطارئ عديد من السلبيات التى اثمرت مشكلات إجتماعية جديدة أو تسببت فى تعظيم مشكلات موجودة بالفعل
هذا هو الموقف الذى واجه مشروع "مكافحة العنف الأسرى" المنفذ من خلال مركز الإبراهيمية للإعلام والذى كان يهدف لتقليل معدلات العنف الأسرى ومواجهته كجزء من أهتمامات المركز بنشر ثقافة السلام بالأضافة للعمل على تحقيق حقوق الطفل والمرأة. فقد رصد فريق التنمية بالمركز تنامى ظاهرة العنف الأسرى مع تطبيق إجراءات الحجر الصحى والتى فرض فيها حظر تجول أجبر الجميع على التواجد بالمنازل لفترات طويلة بالإضافة للتأثير الأقتصادى المترتب عن هذا الوضع
ومن خلال التوجه للتكنولوجيات الحديثة بهدف إيجاد بديل للقاءات الجماهيرية المباشرة، اطلق مشروع "مكافحة العنف الأسرى" حملة "بنعيش سوا" على منصات التواصل الأجتماعى بهدف توفير مساعدة ودعم يمكن أفراد الأسرة من التعامل مع وضع الحجر الصحى بطريقة لا تسمح بممارسة العنف داخل الأسر
تكونت حملة "بنعيش سوا" من فيديوهات تعليمية تضمنت موضوعات إجتماعية ونفسية، قدمها مجموعة من الأستشاريين ومسئولى المشروع، حملت رسائل توعية ومقترحات لأنشطة وتدخلات تعمل على مواجهة العنف داخل الأسر خلال تلك الفترة
وقد شملت الموضوعات
الاحتياجات الأساسية للصحة النفسية -
إدارة الغضب -
الاحتياجات الاساسية للنمو النفسى -
تفريغ مشاعر الأطفال -
الوصم الاجتماعى -
استغلال خيال الأطفال -
سمات النمو النفسى السليم للاطفال -
تنظيم اليوم للاطفال -
خلقت مميز -
ومن خلال ما يتوفر على منصات التواصل الاجتماعى من وسائل للتفاعل والتواصل
يستطيع فريق المتابعة للفيديوهات أن يقيم أثرها كما يستطيع الاستمرار فى تقديم
الدعم حال طلبه من أحد المستفيدين أو استخدام منهجية الإحالة عن مواجهة مشكلة تفوق
قدرة الفريق على التدخل.حملة "بنعيش سوا" عبرت فى اسمها عن حقيقة واقع الأسر فى فترة
الحجر الصحى وحملة معها وسائل لمكافحة العنف المحتمل حدوثه وتصاعده من خلال تمكين
الأفراد من إدارة صحية لعلاقاتهم البينية وسمحت لمشروع أن يناور موقف طارئ جاء
حلوله مفاجأة ليستمر المشروع فى تنفيذ أهدافه وإن تغيرت أساليبه