حملة يا سلام
جاءت جانحة إنتشار وباء الكورونا وما ترتب عنها من أجراءات وأثار كصدمة للبشرية فى عصرنا الحديث والتى محت من ذاكرتها الحالات المماثلة لأنتشار الأوبئة بعد أن أنقضت عقود وعقود لم ترى البشرية مثيل لها.
وتحت تأثير الظروف الأستثنائية لما فرضته جائحة الكورونا من إجراءات ومنها الحجر الصحى لفترات طويلة، كان وعى أعضاء مبادرة "تعايش أهل الحتة" بما قد يترتب على ذلك من تعبات ربما تحمل فى طياتها زيادة لمعدلات العنف سبب أن دعى منسق المبادرة فرق "تعايش أهل الحتة" المختلفة لوضع افكار استباقية لمواجهة ذلك التهديد فهذا هو هدف المبادرة والتى تعمل على التصدى للعنف من خلال أستباق حدوثه بمراقبة المؤشرات الأولية القادرة على التنبوء به.
وجاءت مبادرة "يا سلام" كمقترح من فريق "تعايش أهل الحتة" بمحافظة اسيوط ومن خلال دعم مركز الإبراهيمية للأعلام ودعم مكتب العدالة والسلام بأسيوط تم تنفيذ الحملة وإخراجها للنور
فقد عمل فريق "تعايش أهل الحتة" أسيوط على رصد ما يمكن أن يكون احتمالية لنشوب عنف بسبب ما طرء من ظروف أستثنائية وتطوير أسكتشات درامية قصيرة تخاطب المجتمع حول تلك الممارسات التى قد يتولد عنها العنف والتوعية بها و كيفية السلوك الأمثل فى مثل تلك المواقف.
وقد عمل فريق تعايش أهل الحتة – اسيوط على أستغلال طاقات الشباب لتكون هى وسيلة تنفيذ تلك المبادرة مع مراعاة الظروف الصحية فى تلك الفترة أثناء عمليات التحضير والتصوير. ومل أجل الوصول لأكبر عدد ومكافحة أحتمالات العدوى تم استخدام المنصات الرقمية لأذاعة تلك الأسكتشات الدرامية بالأضافة لأستخدامها فى لقاءات نفذت تحت شروط مكافحة العدوى.
تمثل مبادرة " ياسلام" نموذج لأستخدام الفن لوسيلة لنشر السلام. فقد تعمقت رسالة التوعية فى فريق العمل والمرتبطين بالحملة من منفذين ومتطوعين كما نقلت الرسالة للجمهور المباشر أيضا.
وعلى الرغم من ارتباط فرق تعايش أهل الحتة بالعمل الميدانى ليصلوا لتأثير حقيقى فى ردء العنف إلا أن مبادرة "يا سلام" كانت تحتاج لتلك المرونة فى التنفيذ بأسلوب أخر فرضت الأوضاع العملية ضرورته. وهذا يمثل نموذج للمرونة والتى جاءت اصوات الشباب والتصميم من القاعدة للقمة وسيلة للوصول له.