جولة معالم السلام
من أجل نشر ثقافة التعايش المشترك وخلق مساحات مشتركة بين الأفراد والمكونات المختلفة للمجتمع بهدف تعزيز السلام المجتمعى، أنطلق مشروع "معالم السلام بالأسكندرية" ليحمل رسالته لشباب المرحلة الجامعية بمدينة الأسكندرية. حيث قدم المشروع للشباب عدد 6 جولات ثقافية سياحية بالإضافة لعدد 6 ورش عمل نُفذت من خلال الأنشطة التفاعلية بين الشباب المشاركين
جولات معالم السلام طافت مع الشباب بالمواقع الدينية التراثية بمدينة الأسكندرية كاشفة لهم غنى تراث التعايش المشترك فى مدينتهم والأهمية الدينية والتاريخية لتلك المواقع التى تستحق بالفعل وصف معالم السلام. شارك بكل جولة عدد 25 شاب وشابة تنقلوا بين مواقع تنتمى للديانات الأسلامية والمسيحية بمختلف طوائفها. وخلال الجولة تم عرض التاريخ الخاص بالمكان والحقبات التاريخية التى مرت به وقصص الطوائف والأفراد المؤثرين اللذين ارتبطوا بذلك المكان التاريخى الدينى. ليكتشف الشباب حقيقة كون الوطن وتاريخه قد تم بنائهم من خلال تكامل وتعايش الطوائف المختلفة، وهذة الحالة من التعايش وقبول الأخر داخل الوطن هى ما يعرف بالمواطنة الحاضنة للتنوع وهى كلمة السر لخلق ذلك التاريخ الغنى والذى يمثل له هو شخصيا مصدراً للفخر والإعتزاز وهى نفسها الضمانة للمستقبل
وفى نطاق موازى اتاح المشروع للشباب التعرف على ثقافة السلام والحوار ومعوقاتها وكيفية التفاعل بين الأشخاص فى سياقها. تم ذلك من خلال نشاط ورش عمل معالم السلام للشباب والتى قدمت أنشطة وألعاب تفاعلية للشباب المشاركين. تمكن الشباب خلالها من التأمل وتفكير فى تأثر السلام الشخصى والمجتمعى بظواهر مثل التنيمط، ومكونات الهوية، والرفض المتبادل وغيرها من السلوكيات التى يمكن أن يمارسها الشباب بلا وعى بتؤثر على حالة السلام الفردى والسلام المجتمعى حالة انتشارها وشيوعها. وهكذا يكتشف الشباب بشكل ذاتى حقيقة تلك السلوكيات وتأثيرها
وقد فتح المشروع باباً للشباب للمشاركة فى الدفاع عن تلك المواقع التراثية الدينية وتعزيز دورها فى حفظ السلام المجتمعى من خلال تنفيذ سيمنار ختامى تحت أسم الأسكندرية شاهد السلام، والذى جمع عدد من القيادات المحلية والدينية للتعرف على الأوضاع الحالية لتلك المواقع وكيفية الحفاظ عليها و تطويرها بشكل يتماشى مع رسالتها، حيث شارك الشباب تلك القيادات أرائهم ومقترحاتهم
ومن أجل توسيع الأستفادة لشباب المجتمع السكندرى وتخطى عائق المكان قام مشروع "معالم السلام بالأسكندرية" بوضع مقالات و منشورات عن المواقع الدينية بالمدينة وتاريخها على منصات التواصل الأجتماعى، كجزء من حملة نشر على المنصات الأجتماعية لنشر نفس رسالة تعزيز ثقافة التعايش والمواطنة المشتركة لعدد اكبر من المستفيدين