منتدى دور الشباب وبناء السلام (مبادرة كفى – القاهرة)

مشروع "كفى" هدف الى مكافحة خطاب الكراهية من خلال تفعيل دور القادة المحليين لمواجهة انتشار ذلك الخطاب فى مجتمعاتهم المحلية. وبعد انتهاء الورشة التدريبية للقادة جاءت دعوة المشروع لهم للعمل الجماعى وخلق مبادرات محلية تحمل رسالة مكافحة خطاب الكراهية وتعزيز السلام المجتمعى لداخل مجتماعتهم طبقاً لرؤيتهم لأحتياج مجتمعاتهم المحلية والمشكلات التى يمكنهم رصدها فى مجتمعهم.

وعليه فقد انطلق مجموعة القادة المحليين من منطقة القاهرة لإيجاد تشبيك يدعم مبادرتهم مع أحدى الجمعيات الأهلية المحلية بالقاهرة وبعد دراسة لوضع المنطقة ومن أجل تحقيق تدخل تفاعلى يندمج فيه الشباب فى حالة من التعلم الذاتى ليكونوا جزء من تكوين رسالة المبادرة وليس فقط متلقين لها. اطلقت مجموعة عمل كفى بمحافظة القاهرة مبادرة "منتدى دور الشباب فى بناء السلام – كفى القاهرة". شارك فى المنتدى عدد 25 شاب وشابة من مرحلة التعليم الجامعى.

قدم المنتدى فرصتان للتعلم للشباب

الأولى تمثلت فى دعوة استشارى مبادرة "كفى" لتنفيذ لقاءات تدريبية تفاعلية مع الشباب حول قضايا السلام والعنف وطرق التدخل لمنع العنف

الثانية كانت فتح الباب للشباب المشاركين لتقديم نماذج محلية ودولية ناجحة أو فاشلة فى مواجهة خطابات الكراهية وما الاثار التى ترتبت على ذلك على ان يتم تقديم الاوراق البحثية المختلفة خلال يوميان

ولهذا فقد قدم الشباب نماذج لحالات انتشار خطابات الكراهية والعنف الناتج عنها (روندا)، العدالة الانتقالية و دورها فى معالجة مرحلة ما بعد العنف، نموذج المغرب و المانيا فى تطبيق العدالة الانتقالية لتخطى العنف وخلال تلك العروض فتح باب المناقشة والحوار بين المشاركين عن العوامل التى أدت لنجاح تجربة مقاومة خطابات الكراهية أو تلك التى فشلت فى مقاومته و النتائج المترتبة عن كل منهم و مدى تطابق البيئة المصرية مع النماذج العالمية والعربية وذلك للوقوف على توصيات للعمل بها كشباب لتعزيز السلام و وقف ظاهرة خطابات الكراهية.

وفى ختام المنتدى اجتمع الشباب المشاركين مع الشركاء المحليين لمشروع "كفى" حيث فتح لهم الباب للإنضمام لمجموعة المتطوعين الخاصين بالجمعيات المشاركة فى تنظيم المنتدى من اجل استمرار عملهم لنشر السلام فى المجتمع المحلى الخاص بالجمعية.

وهكذا فقد عملت مبادرة المنتدى على تحويل الشباب من متلقين للمعلومات الى باحثين عنها ومحاورين ومنظرين لها من اجل خلق وعى ذاتى عميق بالقضية وخلق الدافعية لمواجهة تلك الظاهرة بالمجتمع.