عمارة 5
مبادرة "عمارة 5" التى انطلقت لمواجهة العنف من خلال التصدى لخطابات الكراهية بأشكالها المختلفة والتى هى احدى مسببات العنف ومحفزاته. عملت مبادرة "عمارة 5" على استخدام الفن للتوعية بأشكال العنف وخطابات الكراهية وقد وقع الاختيار على استخدام فن الكاريكاتير أو ما يعرف حالياً بفن الكوميكس ليحمل تلك الرسالة. فالمبادرة قامت بإستهداف مزدوج للجمهور،
فأولاً: جاءت عمليات إنتاج العمل الفنى بما تحتاج له من عمليات مناقشة وانفتاح على تناول هدف المبادرة وصياغة القصص المختلفة للكاريكاتير لتكون مساحة توعية ونقاش قوى بين الشباب اللذين انخرطوا فى تلك العملية الإبداعية. فشكلوا جمهور أولى لتلك القضايا المطروحة من خلال المبادرة وزاد وعيهم بتلك القضايا وضرورة تشكيل موقف موحد ضد تلك التهديدات للسلام والداعمة للعنف. ولتعظيم ذلك الجمهور المبدئى عملت مبادرة "عمارة 5" على فتح الباب لأكبر عدد من المبدعين الشباب من المشاركة فى انتاج قصص الكاريكاتير المختلفة خلال المبادرة.
وثانياً: الجمهور العام الذى وصلت له رسالة "عمارة 5" من خلال منصات التواصل الأجتماعى المختلفة التى وجد عليها صفحة تحمل عنوان يمكن أن يكون عنوان لأى من منازلها فى أى من مجتمعاتنا المحلية المختلفة والذى مثل رسالة فى حد ذاته لمواجهة حالة الانكار لوجود العنف وخطابات الكراهية بالمجتمعات المحلية. وعملت مبادرة "عمارة 5" على فتح مساحة منضبطة للحوار مع نشر كل قصة من قصص الكاريكاتير المختلفة ومراقبة التدخلات المختلفة للشباب حتى لا يتم استغلالها لخلق حالة من الاستقطاب على المنصات المختلفة بل فتح مساحة لتبادل وجهات النظر وتثبيت اداب الحوار السلمى وتعزيز ذلك السلوك بين الشباب.
وبالإضافة للعمل التنسيقى والترويجى للمبادرة، وجب على فريق المبادرة وضع سياسة حازمة تساعد على ضبط عملية تاليف الكاريكاتير المختلف تحت معايير محايدة تجاة الجميل وتساهم فى توفير ارضية مشتركة للجميع ليدخل ويجد فن جذاب محمل برسالة ذات قيمة وقصة مصاغة من خلال الحساسية للعنف فتكون عمل فنى مرحب بالجميع و واضح الرسالة فى ذات الوقت.
وقد شملت مبادرة "عمارة 5" فى نشرها على المنصات المختلفة تنوع فى نوعيات البوستات بالاضافة لقصص الكاريكاتير. فتم ايضا تصميم رسوم كاريكاتير تعبيرى ونشر للمقولات الملهمة للقادة الدينيين والفكريين المحليين والعالميين الدافعة للسلام والرافضة للعنف، ليجد الشباب مرجع فكرى يمكن ان يستكملوا الاطلاع عليه من خلال مجهودهم الشخصى بعد المبادرة.
وتوفر للمبادرة ادوات جيدة للوصول لأستهداف قوى حيث توفر العديد من المنصات الاجتماعية ادوات لتحديد الفئة المستهدفة من سن و موقع ولغة وغيره من المعايير التى ساعدت على وصول الرسالة لأصحابها.