انا حر – أسيوط
فى إطار تنفيذ أنشطة مشروع بناء القدرات للسلام بمحافظة أسيوط، صمم ونفذ شركاء مركز الإبراهيمية للإعلام مبادرة لنشر ثقافة السلام والتعايش المشترك بأسم "أنا حر". بعد أن شاركت مؤسستى صوت الشباب للتدريب والتنمية و اللجنة المصرية للعدالة والسلام بأسيوط فى المراحل المختلفة لبروتوكول التعاون فكانت مبادرة "أنا حر" تطبيق عملى على ما تم اكتسابه من قدرات ومعارف فى مجال ثقافة السلام.
عملت المبادرة من خلال الجمع بين المنهجية المباشرة والغير مباشرة فى ذات الوقت. فقد كانت مبادرة "انا حر" تعمل على تجميع عدد من المشاركين المتنوعين ليكتشفوا بشكل ضمنى أمكانية التعايش والعمل المشترك بين المختلفين وحقيقة احتياج كل فرد للأخر فى المجتمع وأهمية التعايش فى سلام ليحدث تكامل تلك الادوار. فالمبادرة فى كل مستويات المشاركين بها شملت ذكور وأناث، مسلمين و مسيحيين، ابناء المدينة وابناء القرى ليصلوا جميعا لتكوين عمل مشترك واحد للمجتمع. وهو ما يمثل رسالة مباشرة للمجتمع الذى لا يؤمن بعض افراده بقيمة التعايش المشترك وامكانيته.
وفى منهجياتها المباشرة جاءت المبادرة كمجهود مجتمعى مبذول للاطفال والشباب للتوعية بحقوق الأطفال المنصوص عليها فى اتفاقية حقوق الطفل بما فى ذلك الحق فى الحياة والامن والسلام الوارد فى بنود تلك الاتفاقية. فكان على المشاركين من شباب واطفال ان يناقشوا ويكتسبوا المعرفة اللازمة حول ذلك الحق و حول تمتع كافة الافراد به بشكل متساوى بغض النظر عن العرق او اللون او الدين او الجنس.
ولمزيد من تحقيق التعايش المشترك دعت المبادرة المشاركين للالتفاف حول القضية البيئية فى مواطبه لتواجد مؤتمر المناخ السابع والعشرين فى مصر وهو ما أكسب القضية البيئية زخم اعلامى و اوجد تساؤلات لدى المشاركين حول ما يسمعوه من عناوين بيئية.
فعلى مستوى الانشطة فقد نفذت المبادرة عن طريق تدريب مجموعة من المتطوعين الشباب المتنوعين على تنفيذ برنامج المبادرة والتعامل مع الاطفال فى المرحلة العمرية المستهدفة وقد تم اختيار المتطوعين من الشباب اللذين سبق لهم المشاركة فى انشطة مشروع بناء القدرات للسلام من ورشة مصرتوبيا و تدريب رواد السلام. ثم قام الشباب بتنفيذ ورشة عمل "انا حر" لعدد 25 طفل من عدد 5 مدارس متنوعة بمحافظة أسيوط وهى الورشة التى قدمت للأطفال القضية الحقوقية والقضية البيئية ومن ثم اتجه الاطفال لنقل ورش العمل لآقرانهم من الاطفال فى المدارس المختلفة مع زراعة اشجار داخل تلك المدراس كجزء من الوعى البيئى المكتسب لدى الأطفال و كتعبير عن الرغبة فى امتداد السلام بين البشر ليكون ايضا سلام مع البيئة المحيطة.
شارك فى المبادرة العديد من المؤسسات المجتمعية حيث نجح المؤسسات فى تطبيق تدريب رواد السلام فى حشد القوى المجتمعية لتنفيذ مبادرتهم حيث شاركت محافظة اسيوط ممثلة فى ادارة البيئة بها كما شاركت المؤسسات التعليمية من مدارس حكومية وخاصة بالاضافة للمؤسسات الدينية كمعاهد الازهرية والكنيسة الكاثوليكية فى فاعليات المبادرة المختلفة.